بحضور دولي عربي | صندوق ووقفية القدس يعقد اجتماعاته على مستوى الهيئة العامة ومجلس الإدارة

الحفل السنوي يشهد استكمال تأسيس أول وقفية للقدس، عقد صندوق وقفية القدس اجتماع مجلس إدارته وهيئته العامة العادي السادس، إضافة لفعاليات الحفل السنوي تحت شعار “خمس سنوات من العطاء، ومرحلة جديدة من البناء والإنجاز ” في حرم جامعة القدس وعبر التقنية المرئية “زووم”.

وشهد اجتماع الهيئة العامة والحفل السنوي مشاركةً عربية ودولية عبر التقنية المرئية ممثلة بالأمير تركي الفيصل، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. بندر بن محمد بن حمزة حجار، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، والشيخ عكرمة صبري، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، والقنصل العام لدولة إيطاليا، والقنصل العام لدولة فرنسا، إضافة لأعضاء مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس في الخارج ورئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب المصري، وأعضاء مجلس الإدارة، وعماد أبو كشك رئيس جامعة القدس وشخصيات وفلسطينية وممثلي المؤسسات.

وبدأ الاجتماع بانتخاب عماد أبو كشك رئيسا لاجتماع الهيئة العامة، فاستعرض مسيرة صندوق ووقفية القدس عبر السنوات الخمس وشراكته وآفاقه المستقبلية.
وقدم بعدها المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي التقرير الإداري. وتحدث الديسي عن نمو الإيرادات والإنفاق الفعلي بما نسبته 100% عن عام 2018. وأضاف أن الصندوق بمسيرته اعتمد منهجية تنفيذ البرامج المستدامة معددا تدخلات الصندوق في عام 2019 وفق القطاعات المعتمدة.

وأشار الديسي إلى برنامج التحول وضمان الاستدامة الذي أقرته الهيئة العامة عام 2017 والذي كان ينص على تحويل صندوق ووقفية القدس من مؤسسة منفذة إلى مؤسسة مانحة وضمان الاستدامة من خلال تنويع مصادر التمويل واعتماد الاستثمار الوقفي.

وأعلن باسم مجلس الإدارة، إنجاز الخطة بكافة أبعادها وتوصياتها والنجاح في تأسيس صندوق ووقفية لدعم القدس برأس مال مئة مليون دولار مسجلة لدى البنك الإسلامي للتنمية بموجب مذكرة التفاهم التي وقعت مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية عام 2018 على هامش الحفل السنوي للبنك الإسلامي للتنمية في تونس.

 وأعلن عماد أبو كشك بدء مراسم التوقيع الخاصة بالمساهمين بتأسيس صندوق تمكين القدس وصندوق القدس لوقف الإحسان، حيث كانت الاتفاقية الأولى بين البنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة منيب وأنجيلا المصري، والاتفاقية الثانية مع ميشيل الصايغ والاتفاقية الثالثة مع منير الكالوتي، والاتفاقية الرابعة مع مؤسسة التعاون ممثلة برئيس مجلس الأمناء بشر جردانة، والاتفاقية الخامسة مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية.

كما تحدث رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب المصري، مهنئا بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بتأسيس واستكمال المساهمات الخاصة بوقفية لصالح القدس برأس مال 100 مليون دولار.

وأشاد المصري بجهود مدير عام صندوق تثمير أوقاف العالم الإسلامي الدكتور محمد الشطي مؤكدا أهمية مذكرة التفاهم التي وقعت لتؤسس محفظة تثمير أوقاف القدس الشريف نقلة نوعية وخلق منهجية جديدة للمشاريع التنموية في القدس.

وخلص المصري  للقول: “إن خدمة القدس الشريف شرف وواجب نحمد الله عليه، فالقدس بالنسبة لنا عقيدة ووطن، عشق وهوى، هي وصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وأمانة الشهداء وحلم الحرية وعاصمة الدولة المستقلة، بدأنا مسيرتنا في صندوق ووقفية القدس قبلخمس سنوات وخلال هذه المسيرة وضعنا بصمات يفتخر بها واليوم نتوج إنجازاتها مما يستحق توجيه الشكر لأسرة الصندوق إدارة وموظفين وهيئة عامة”.

ثم تحدث رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بندر بن حمزة حجار، فقال إن البنك الإسلامي للتنمية رافق منذ تأسيسه مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بشكل عام، ومدينة القدس بشكل خاص.

واستذكر أنه منذ انطلاق عمليات البنك في عام 1975 وحتى الآن بلغ حجم عمليات مجموعة البنك في فلسطين 342 مليون دولار أمريكي لصالح 146 مشروعاً في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والطاقة والصحة والمياه والصرف الصحي وقطاعات أخرى.

وحسب حجار بلغ عدد المشروعات التي تم إكمالها 78 مشروعاً، ولا يزال 68 مشروعاً قيد التنفيذ، وتم صرف 86٪ من القروض المعتمدة لهذه المشاريع.

وفي الاجتماع قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن احتياجات مدينة القدس كبيرة جدا وما يقدم لها مهم، وهمّها على أكتاف الأمة الإسلامية جميعها.

وتابع: “القدس هي توأم مكة وهي عاصمة العواصم وستبقى عاصمة دولة فلسطين، مهما قام الاحتلال من تهويد وتجريف وبناء جدران حولها “.

ووجه اشتية لشكر للبنك الإسلامي على ما قدمه كمساهمة لفلسطين في مواجهة كورونا، ومن أجل وحدة الأراضي الفلسطينية وغزة، وللفلسطينيين في لبنان، ولكن يبقى التحدي في القدس بسبب التهويد والإجراءات والاحتياجات”.

وشكر اشتية الدول العربية التي شاركت في الدعم. وأضاف: “سعداء جدا بمساهمة القطاع الفلسطيني في صندوق ووقفية القدس، وصندوق التمكين الاقتصادي، فهذه الجهود تقع في صلب استراتيجية الحكومة الفلسطينية للتنمية بالعناقيد، خاصة عنقود العاصمة القدس”.

{gallery}news/2020/08/1{/gallery}

Image